خاص|المراسل نت
انتهت أزمة مشاركة جماعة انصارالله (الحوثيين) وحلفيهم المؤتمر الشعبي في مفاوضات الحل السياسي على نحو ايجابي بعد مساعٍ اممية ودولية وخليجية حثيثة وقدمت ضمانات دفعت الحليفين الى ابلاغ الامم المتحدة بتوجههم اليوم الاربعاء 20 ابريل/نيسان الى العاصمة الكويتية حيث ينتظرهم وفد حكومة المنفى منذ ثلاثة ايام.
ففي رسالة مشتركة للحليفين (الحوثيون-المؤتمر) حصل موقع المراسل نت على نسخة منها ابلغ الحليفان المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ بتوجه وفديهما اليوم الى الكويت للمشاركة في المفاوضات.
الرسالة التي وقعها الناطق الرسمي لجماعة انصارالله محمد عبدالسلام وامين عام المؤتمر عارف الزوكا جاءت على ردا على رسالة المبعوث اسماعيل ولد الشيخ تحثهم على المشاركة في المفاوضات وحملت رسالته ضمانات بخصوص تثبيت وقف اطلاق النار وهو الذي تسبب بتاخر المفاوضات لايام وكانت مقررة في 18 ابريل/نيسان الجاري.
مصادر خاصة ابلغت المراسل نت ان السعودية التي ترغب بالخروج من الحرب المستمرة لاكثر من عام مارست ضغوطا كبيرا على القيادات العسكرية الموالية لها للالتزام بوقف اطلاق النار.
واوضحت المصادر ان الرياض وجدت صعوبة في الايام الماضية لاقناع الموالين لها بالتزام وقف اطلاق النار ووصلت لحد توجيه تهديدات في بعض المناسبات مشيرة الى ان بعض تلك القيادات كانت ترغب بمواصلة الحرب غير انها وجدت نفسها دون غطاء جوي من مقاتلات التحالف السعودي لاول مرة.
وفي اطار الجهود التي تكللت بالنجاح كشفت وسائل اعلامية يمنية أن وفداً خليجياً (وسطاء) وصل امس الثلاثاء 19 ابريل/نيسان الى العاصمة صنعاء بهدف اقناع جماعة انصارالله (الحوثيين) بالذهاب إلى الكويت واجراء المفاوضات التي ترمي لايجاد حل سياسي للأزمة اليمنية مع حكومة المنفى التي ينتظر وفدها منذ يومين في العاصمة الكويتية.
ونقل موقع يمنات عن مصادر لم يسمها “أن الوفد يضم دبلوماسيين عُمانيين و كويتيين، للتوسط لدى وفد أنصار الله و المؤتمر الشعبي، بالسفر الى الكويت لحضور المحادثات مع وفد حكومة هادي”.
و أفادت بأن الوفد يحمل ضمانات لـ”أنصار الله” و “المؤتمر الشعبي” بالمطالب التي يشترطونها لحضور المباحثات.
وكشفت المصادر –بحسب الموقع ذاته- أن الوفد العماني، كان قد ذهب إلى السعودية، قبل أن يتجه بمعية الوفد الكويتي إلى العاصمة صنعاء.
وأشارت المصادر إلى أن الوفد الكويتي وصل الرياض و التقى بمسئولين سعوديين و قيادات رفيعة في حكومة هادي، قبل أن يغادر بمعية الوفد العماني إلى العاصمة اليمنية، صنعاء.
وفي وقت سابق كشفت شبكة البي بي سي البريطانية من الثلاثاء 19 ابريل/نيسان عن مصادر لم تسمها أن ” الأمم المتحدة وسلطنة عمان ووسطاء دوليون آخرون يذلون مساعٍ حثيثة لحض الحوثيين وحزب المؤتمر على اللحاق بمحادثات السلام في الكويت في أسرع وقت ممكن”.
(255)
