فضيحة التحالف وحكومة هادي: نستنكر المساعي الأممية لنقل مرضى اليمن للعلاج بالخارج!

تقارير| المراسل نت:

لم تتوقف التصريحات والحملة الإعلامية من قبل مسؤولي حكومة هادي وأذرعها الإعلامية التي تهاجم الأمم المتحدة على خلفية توقيعها اتفاقية مع حكومة صنعاء لنقل المرضى اليمنيين إلى القاهرة في ظل الحظر الجوي المفروض على مطار صنعاء منذ أكثر من عامين.

حملة تصريحات وهجوم إعلامي أعقب تصريح الناطق باسم التحالف السعودي تركي المالكي قبل أربعة أيام وصف فيه قيام منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي بتوقيع اتفاقية الجسر الطبي مع حكومة صنعاء بأنه “اعتراف بسلطة الحوثيين يخالف القرار 2216”.

وزراء بحكومة هادي بينهم وزيري الإعلام وحقوق الإنسان هاجموا غراندي وقالوا إن الاتفاقية تهدف لنقل الجرحى الإيرانيين وجرحى حزب الله على الرغم من قيام التحالف بتفتيش طائرات الأمم المتحدة في منطقة بيشة السعودية.

أيضاً وبالرغم من امتناع التحالف عن منح منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة التصريح اللازم لتسيير أول رحلة جوية من صنعاء إلى القاهر كان يفترض أن تنطلق أمس الأول، بالإضافة إلى رسالة بعثت بها حكومة هادي أمس الأربعاء للأمم المتحدة تبلغها رفض وإلغاء الاتفاقية الموقعة مع حكومة صنعاء، إلا أن هذه الحملة والتصريحات لم تتوقف.

فبالتزامن مع انطلاق حملة من السعودية في مواقع التواصل تحت عنوان #الأمم_المتحدة_تدعم_الحوثي، قامت قناة سهيل التابعة لحزب الإصلاح المسيطر على حكومة هادي بنشر خبر في موقعها وصفحتها بموقع تويتر رصده المراسل نت بعنوان “الحكومة تستنكر توقيع الأمم المتحدة اتفاقية الجسر الجوي الطبي للمرضى اليمنيين”.

وذكر الخبر أن وكيل وزارة الخارجية بحكومة هادي التقى يوم الخميس ” المنسقة الأممية للشؤون الإنسانية ويستنكر توقيعها اتفاقية مع الانقلابيين حول تشغيل الجسر الجوي الطبي للمرضى اليمنيين بمخالفة لالتزامات الامم المتحدة وقرارات مجلس الأمن وبمقدمتها 2216″.

مصدر بحكومة صنعاء في ردٍ على سؤال طرحه المراسل نت حول أسباب الحملة غير المسبوقة على الأمم المتحدة، قال إن “التحالف وحكومة هادي يحاولون تبيين أن اعتراضهم على توقيع الاتفاقية كونه يمثل اعتراف بالحكومة في صنعاء، لكن الحقيقة أن الهدف رغبة السعودية والإمارات بإبقاء الحصار والتخلص من الضغوط التي تدعو لإعادة فتح مطار صنعاء باعتبار أن مواصلة التضييق على اليمنيين قد يؤدي لتحقيق مكاسب لم تتحقق في الميدان العسكري”.

وأضاف المصدر أنها ليست المرة الأولى التي توقع بها الأمم المتحدة اتفاقيات مع الحكومة صنعاء، مشيراً إلى أنه “سبق لمنظمات اليونيسف والصحة العالمية والغذاء العالمي التابعات للأمم المتحدة توقيع اتفاقيات متعددة ولم يتم اعتبارها اعتراف بحكومة صنعاء كما يحاول التحالف اليوم ان يصور اتفاقية الجسر الطبي للإبقاء على الحصار المشدد”.

واضطر الأمين العام للأمم المتحدة أنتونيو غوتيريس إلى الرد على الاتهامات الموجهة لهم بالاعتراف بسلطة صنعاء، وقال في مؤتمر صحفي رصده المراسل نت يوم الخميس إن ” الأمم المتحدة تعترف بحكومة واحدة فقط في اليمن ولكن كما نفعل في مناطق أخرى بالعالم، يتطلب العمل الإنساني التعامل مع السلطات الفعلية الموجودة على الأرض”.

وتعرضت حكومة هادي والتحالف لانتقادات واسعة على رفضهم نقل المرضى اليمنيين بهذه الصورة، حتى من الأوساط المؤيدة للتحالف في اليمن، من بينهم وكيل وزارة الخارجية  بحكومة هادي مصطفى أحمد نعمان، الذي قال في تغريدة رصدها المراسل نت في صفحته بموقع تويتر إن ” المعترضون على توقيع مذكرة بين منسقة الشؤون الانسانية مع سلطة الامر الواقع لأخلاء مرضى بعد فترات من عدم تمكنهم السفر للعلاج، تخلوا عن روح المسؤولية الاخلاقية ويريدون مواصلة فرض عقاب جماعي على المواطنين الذي لا علاقة لهم بهذه الحرب”.

وأضاف أن “الأمم المتحدة مهمتها وقف الحروب لا الترويج لها”.

ورغم توضيحات الأمين العام للأمم المتحدة التي يفترض أنها قد أرضت التحالف وحكومة هادي إلا أن الحملة من قبل الأخيرين ما تزال مستمرة ومستميتة على رفضها نقل عشرات آلاف المرضى من المصابين بالأمراض الخطيرة إلى الخارج لتلقي العلاج.

(188)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل

Tags: ,,,,,,,,,,