صحيفة المراسل|خاص:
تأكيداً لصحة المعلومات التي وردت في العدد السابع من “صحيفة المراسل” عن وجود تحضيرات لصراع إقليمي مرتقب بين الإمارات وقطر تكون ساحته في اليمن وتحديداً في محافظة تعز التي تشمل مديرية المخا الواقعة في الساحل الغربي تستخدم فيه قطر حزب الإصلاح فيما تستخدم الإمارات أتباعها في الساحل الغربي، جاءت التهديدات والاتهامات المتبادلة بين الطرفين والتي بدورها أعطت مؤشراً على اقتراب موعد المواجهة التي يسعى فيها كل طرف لطرد الآخر من مناطقه.
في هذا السياق دعا القيادي العسكري التابع للإصلاح خالد فاضل (قائد محور تعز) إلى ما وصفه بتحرير الساحل الغربي وذلك في كلمة القاها يوم الثلاثاء الماضي خلال “افتتاح المؤتمر السنوي لمحور تعز”.
وفي الكلمة أكد فاضل أيضاً صحة معلومات “صحيفة المراسل” عن وجود خطة عسكرية إماراتية لتطويق حزب الإصلاح في تعز بمقابل خطة قطرية للاستيلاء على مديرية المخا بالساحل الغربي وكان المعسكر الذي أقيم في منطقة يفرس من مئات المجندين الإصلاحيين جزء من الخطة القطرية، حيث قال قائد محور تعز التابع للإصلاح في كلمته إنه “لايمكن تحت أي ظرف إغفال تلك المماحكات التي تحدث في الساحل الغربي أو يظن المتصارعون هناك أن المحور يغض الطرف عما يطمحون إليه هناك”.
وفي رسالة غير مباشرة على نية الإصلاح مهاجمة أتباع الإمارات في الساحل الغربي قال فاضل إن “المحور مسؤول عن كل شبر يتبع تعز على امتداد ترابها ولا يمكنه التفريط بها”.
ورداً على تصريحات فاضل أصدرت ألوية العمالقة السلفية وقوات طارق صالح التابعتين للإمارات بياناً مشتركاً اعتبر أن “البعض يحاول الاصطياد في الماء العكر من خلال اطلاق تصريحات تضر بوحدة الصف المقاوم للمليشيات الحوثية” وفقاً لنص البيان.
وأضاف البيان أن قيادة ما يسمى القوات المشتركة (العمالقة وقوات طارق صالح) تعبر عن استغرابها الشديد ” من التصريحات التي اطلقها مؤخراً قائد محور تعز بشأن مديريات الساحل الغربي وتهديداته بتحرير المحرر والذي كان من المفترض فيه بأن يوجه هذا التهديد إلى المليشيات الحوثية” بحسب البيان.
واعتبر البيان أن “مثل هذه التصريحات هروباً من استحقاق تحرير ما تبقى من المحافظة”.
من جانب آخر، أكدت مصادر مطلعة لـ”صحيفة المراسل” أن الطرفين يواصلان عمليات التجنيد واستجلاب التعزيزات تمهيداً للمواجهة المرتقبة.
(172)
