اغتيال قاسم سليماني: واشنطن ترسل وسطاء إلى طهران والأخيرة تؤكد أنه مجال لتجنب ردها المزلزل

صحيفة المراسل|خاص:

كشفت إيران عن إرسال الولايات المتحدة لوسطاء من دول عربية يحملون رسالة أمريكية تطالب طهران بأن يكون ردها متناسباً مع مقدار عملية اغتيال سليماني  وهو ما رفضه المسؤولون الإيرانيون الذين ردوا بأنه لا يحق لأحد سوى إيران أن تحدد طبيعة وحجم الرد، في وقت عبرت الدول الكبرى عن تفهمها لموقف إيران وفي نفس الوقت تعمل على لعب دور يمنع تدهور الأوضاع في المنطقة.

في هذا السياق قال عضو مجلس خبراء القيادة في إيران أحمد خاتمي في تصريحات أمس السبت إن  “أمريكا أرسلت لنا تطلب أن ننتقم بالمقدار نفسه ولكن المسؤولين أكدوا أن إيران ستنتقم كيفما تشاء” فيما أشارت مصادر إعلامية إيرانية أن الوسطاء الذين أرسلتهم واشنطن إلى طهران هم من الإماراتيين والقطريين وجاء كل وسيط بشكل منفصل نظراً لعدم وجود علاقات دبلوماسية بين قطر والإمارات.

وأضاف خاتمي أن  “الحل الوحيد في هذه المرحلة هو طرد أمريكا من المنطقة”.

وفيما كانت كل من الصين وروسيا بشكل خاص أدانت عملية اغتيال سليماني معتبرتين أن أمريكا تغامر بمستقبل المنطقة بانتهاكاتها لكل القوانين الدولية ومعبرتين عن تضامنهما مع إيران وشعبها، شهد أمس السبت تحركات دولية واضحة لاحتواء تداعيات اغتيال سليماني.

واستقبل المسؤولون في طهران أمس عشرات الاتصالات من رؤساء ووزراء خارجية الدول الأخرى اتخذت عدة مسارات أهمها السعي لاحتواء التداعيات وفي نفس الوقت إدانة العملية الأمريكية وتفهم الموقف الإيراني.

وفي هذا السياق قالت وكالة الأنباء الإيرانية أن الرئيس حسن روحاني تلقى اتصالاً من نظيره التركي رجب طيب أردوغان حيث أعرب الأخير عن تعازيه لقائد الثورة وللشعب الايراني والحكومة الايرانية باستشهاد سليماني”.

وأشارت الوكالة إلى أن روحاني قال لنظيره التركي إن “اغتيال سليماني خطأ جسيم والسكوت عليها يزيد وقاحة الأمريكيين”.

كما استقبل روحاني وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن، الذي رجحت وسائل إعلام أنه كان الوسيط القطري الذي أرسلته واشنطن للتوسط، حيث قال روحاني خلال اللقاء إن “أمريكا تتحمل تبعات اغتيال سليماني وعليها أن تدفع ضريبة ثقيلة”.

من جانب آخر ذكرت وكالة رويترز أن وزير الخارجية الصيني أبلغ نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في اتصال هاتفي أنه على واشنطن أن تكف عن إساءة استخدام القوة وأن تحل المسائل عبر الحوار.

وأكد الوزير الصيني أن بلاده  ستلعب دورا بناء في الحفاظ على السلام والأمن في الخليج.

كما أعلنت الخارجية الروسية أن الوزير الروسي سيرجي لافروف أكد في اتصال مع نظيره الإيراني أن اغتيال سليماني لا يحقق أهداف مكافحة الإرهاب التي وضعتها واشنطن معتبراً أن واشنطن تسيء استخدام القوة على غرار ما قاله وزير الخارجية الصيني.

وفي اتصال هاتفي آخر شدد وزيرا الخارجية الروسي والصيني على أن استخدام واشنطن للقوة أمر غير مقبول وانتهاك لميثاق الأمم المتحدة، فيما عبر الوزير الروسي ونظيره التركي في اتصال ثالث عن قلقهما إزاء العواقب الخطيرة المحتملة لاغتيال سليماني.

وبحسب التصريحات الإيرانية الرسمية فإن التحركات الدولية لا يبدو أنها ستثني إيران عن المضي بقرار الرد لأن ذلك سينال من مكانتها الدولية وهو ما لن تقبل به طهران.

(146)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,اهم الاخبار,عاجل

Tags: ,,,,