رئيس اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى في حوار خاص لصحيفة المراسل: مستعدون لإطلاق شقيق هادي والصبيحي والتحالف يعرقل ملف الاسرى

حاوره: رئيس التحرير

 

بداية.. ما الذي انجزته اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى منذ تأسيسها حتى اليوم؟! وكم عدد الأسرى الذين تم الافراج عنهم حتى الآن؟

بسم الله الرحمن الرحيم.. اللجنة أنجزت الكثير والحمد لله منذ تأسيسها في النصف الثاني من العام 2015م وأهم هذه الإنجازات هو تحرير حوالي (4000) أسير من أسرى الجيش واللجان الشعبية عبر المفاوضات المحلية، بالإضافة الى إعداد قاعدة بيانات متكاملة عن جميع الأسرى – والمفقودين.

وهناك انجازات كثيرة في مجالات متعددة لا يسعفنا الوقت لسردها

 

كانت أهم نتائج اتفاق ستوكهولم القبول بتبادل جميع الأسرى من الطرفين الا أن ذلك لم يتم..  من يقف خلف عرقلة تنفيذ الاتفاق؟ وما موقف المنظمات الدولية من الطرف المعرقل؟

دول العدوان ومرتزقتهم هم من يقف خلف عرقلة تنفيذ هذا الاتفاق وقد أكدنا هذا مراراً عبر وسائل الإعلام – وذلك لانهم كانوا يتعاملون مع هذا الملف كملف سياسي ويستخدموه في الابتزاز السياسي.

ومع ذلك للأسف الشديد المنظمات لم يكن لها أي موقف معلن منهم الا أنهم كانوا يظهروا لنا انزعاجهم  من الطرف الآخر في الجلسات المغلقة.

 

هناك صفقات تمت بوساطات محلية ونجحت في انجاز تبادل للأسرى.. كيف نجحت اذا كان تحالف العدوان يعرقل اي صفقة؟ وكم عددها وعدد من خرجوا من خلالها؟!

من خلال الصفقات التي تمت بوساطات محليه تم فيها تحرير ما يقارب (8000) أسير من الطرفين، وهذا رغم أن هناك عرقلة من قبل دول العدوان للكثير من الصفقات – ولو لا هذه العرقلة لكنا قد أنهينا هذا الملف محلياً.

ونحن نعتبر نجاح هذه الصفقات دليل على أن اليمنيين يمكنهم حل مشاكلهم فيما بينهم لولا التدخلات الخارجية.

 

بالنسبة للأسرى من قيادات المرتزقة أمثال فيصل رجب وناصر منصور هادي ومحمود الصبيحي وكذلك محمد قحطان ماذا عن وضعهم؟ وهل سيتم أطلاقهم ؟

طبعاَ ليس لدينا مانع من التبادل بهم لكن على أن يكونوا ضمن صفقات واسعة؛ لأن القيادات تعتبر أوراق هامة أثناء التفاوض.

وقد أكدنا للأمم المتحدة أنه ليس لدينا مانع من التبادل بهم ضمن صفقات اِن كان العدو جاهزاً لذألك.

 

القوى الموالية للتحالف تتهم السلطات في صنعاء بأنها تبادل المختطفين مقابل أسرى جبهات..  كيف تردون على ذلك؟

هذا غير صحيح – فالمرتزقة هم من يقوم بهذا العمل حيث يقع الاَن في سجون مارب مئات المعتقلين تم اعتقالهم بسبب اِنتماءاتهم السياسية والمذهبية – والمناطقة – والعرقية – وهم يفاوضونا الاَن عليهم في مقابل إطلاق أسرى لهم تم أسرهم في الجبهات.

 

هناك أسرى سودانيين لديكم..  هل سبق أن طلب، منكم الأفراج عنهم ضمن صفقات تبادل أم لا؟ وكم عددهم ؟

نعم طلبهم الجانب السعودي في المشاورات الأخيرة في عمان والاتفاق شمل مجموعة منهم.

أما بالنسبة للأعداد فلا زلنا متحفظين عليها.

 

كم عدد الأسرى السعوديين؟ وهل تمت صفقات دون ان تغطية إعلاميا بينكم والجانب السعودي؟

نعتذر عن الإفصاح عن عددهم؛ لأن هذا يعتبر ورقة تفاوضية نضغط بها على العدو للإفصاح عن عدد وأسماء أسرانا المخفيين لديه.

وبالنسبة لعدد الصفقات التي تمت مع العدو دون تغطية اعلامية فهي صفقة واحدة في إبرايل 2016م.

كما أن الاتفاق الأخير في عمان شمل مجموعة منهم.

 

ماذا عن وضع الأسرى اليمنيين في سجون الامارات ؟ وكم عددهم؟  وهل يتعاطى معكم الاماراتيون؟

هناك أعداد كبيرة من أسرانا في جبهات الجنوب أخذتهم الإمارات، ولكن للإسف لازالت الى حد الان لم تتعاطى معنا بإيجابية في هذه الجانب – وقد حاولنا معهم عدة مرات لكن دون جدوى.

ومع ذلك يعتبر وجود الاسرى السعوديين لدينا ورقة ضغط عليهم للإفضاح عن أسرانا وتحريرهم – بالإضافة الى القيادات الهامة من أسرى المرتزقة – وقد أكدنا ذللك  للأمم المتحدة في المشاورات السابقة.

 

كيف اثر تعدد أصحاب القرار لدى تحالف العدوان على تنفيذ اتفاق السويد؟ وخصوصاً ملف الأسرى؟

بكل تأكيد هذه النقطة هي من أهم الأسباب التي أثرت على تنفيذ الاتفاق، فالعدو ليس طرفآ واحداَ ، بل أطراف واجنحة متعددة ومتباينة ، ولكل طرف أجندته ومطالبه ، ولذلك لم نستطيع تنفيذ التبادل الكلي بعد أن ضغطنا على الأمم المتحدة لإحضارهم – ولهذا استطعنا الخروج ولو بحل جزئي.

 

الى اي مدى انعكس غياب السعودية والإمارات عن المفاوضات على تطبيق الاتفاق؟

غياب دول تحالف العدوان في المفاوضات كان مؤثراَ بشكل كبير وذلك لان القرار بأيديهم وليس بأيدي المرتزقة، ولهذا عندما حضرت السعودية في مشاورات عٌمان حصل تقدم ولو جزئي.

 

هل لديكم خطة لمعالجة مشكلة تعدد فصائل أتباع التحالف وانقسام أسرى الجيش واللجان بين تلك الفصائل ؟ وكيف تتعاملون مع مشكلة عدم سيطرة حكومة هادي على ملف الأسرى حين تلتقون ممثليها؟

كنا نعاني في السنوات الماضية بشكل كبير مع هذه المشكلة لكن الان الحمد لله بعد العمليات الكبيرة للجيش واللجان الشعبية من عملية نصرُ من الله والى الان وقع الاَلاف من قوات العدو في الاسر وأصبح لدينا الكثير من الأوراق التي نستطيع من خلالها التفاوض مع جميع الأطراف للإفراج عن أسرانا.

وبالنسبة لمن يمثلون حكومة هادي منهم لا يملكون قراراً الا أننا استطعنا إحضار السعودية الى المشاورات على هذا الملف، وهذا شكل ورقة ضغط على أتباع هادي حيث يتم الفصل في المواضيع مع السعوديين أنفسهم وليس مع المرتزقة.

 

هل ممكن أن تصف لنا أجواء اللقاءات بينكم وبين ممثلي التحالف السعودي وحكومة هادي؟

لأننا نتفاوض على ملف إنساني فإننا كنا حريصين على أن تكون الأجواء إيجابية سعياَ منا لإنجاح هذا الملف وتخفيف معاناة الأسرى من جميع الأطراف.

 

هل لمستم لدى الطرف الآخر اهتماما بالأسرى من عناصرهم؟ أم لديهم اهتمام محدد بالشخصيات الهامة من القيادات العسكرية التابعة لهم؟

بالنسبة للمرتزقة وخصوصاَ المحسوبين على حزب الإصلاح فان اهتمامهم بالدرجة الأولى هو بالخلايا الأمنية والاستخباراتية التي قامت الأجهزة الأمنية بالقبض عليها.

ولمسنا أن الأسرى من المرتزقة وخصوصاَ من تم أسرهم في جبهات الحدود ليس هناك اهتمام بهم لأمن قيادات المرتزقة و لأمن السعودية

 

هل لدى الطرف الآخر الى حد الآن معلومات كاملة بأسماء وأعداد أسراهم؟ وبالنسبة لكم أيضا هل لديكم أسماء كل الأسرى والمفقودين من الجيش واللجان؟

نحن بالنسبة لنا لدينا قاعدة بيانات مكتملة عن جميع أسرى الجيش واللجان الشعبية ونحن نعمل على الاهتمام بها بشكل مستمر.

أما بنسبه للطرف الأخر فعكس ذلك، حيث أن أغلب الأسرى لدينا لم يتم طلبهم أو الرفع بأسمائهم في أغلب المشاورات.

 

هل من الممكن اعطائنا تفاصيل عن الاقتراح الأممي الذي أعلنتم القبول به وهل صحيح ما تناقلته بعض وسائل الإعلام أن هذه الصفقة ستتضمن إطلاق شقيق هادي والصبيحي ورجب؟

أتفقنا في عمان على إتمام صفقة أولية تقضي بالإفراج عن (1420)أسيراَ من الطرفيين – واتفقنا على حوالي (1000) أسم منه، لكن للأسف الطرف الأخر لم يرفع بقية الأسماء بعد عودتنا من عمان.

ولهذا كادت الأمور أن افشل فتقدمت الاٍمم المتحدة المقترح أن تتم تنفيذ الاتفاق على مرحلتين المرحلة الأولى بمن قد تم التوافق عليهم، والمرحلة الثانية ببقيه العدد ونحن وافقنا على المقترح حرصاَ منا تحرير أكبر عدد من أسرانا.

وإلى الآن ما نزال منتظرين حتى الان للصليب الأحمر لاتخاذ الإجراءات اللازمة من قبلهم للتنفيذ.

وبالنسبة لشقيق هادي كان ضمن الاتفاق لكن سيتم تأخيره الى المرحلة المقبلة.

 

أخيرا بحسب اطلاعكم واحتكاكم بممثلي التحالف وهادي هل رون أن هناك إمكانية لإنهاء ملف الأسرى؟

كما ذكرت سابقاَ أن المرتزقة يتعاملون مع الملف سياسياَ أكثر من التعامل الإنساني ويمارسون من خلاله الابتزاز السياسي، إلا أننا سنعمل بكل ما نستطيع لإنهاء هذا الملف وتحرير جميع الاسرى خصوصاَ أننا الان نمتلك أوراق ضغط كبيره على العدو ولدينا من أسرى العدو وقياداته وضباطه ما يجبرهم على تحرير جميع أسرانا وإنها هذا الملف.

(98)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي