خاص|المراسل نت :
تشهد مفاوضات الحل السياسي في اليمن، والتي تستضيفها حاليا العاصمة الكويتية، اهتماما دوليا كبيرا وسط رغبة سعودية للخروج من حرب اليمن على عكس جولتي المفاوضات التي استضافتها سويسرا.
ورغم العراقيل التي طرأت في الطريق الى الكويت الا ان المجتمع الدولي والتحالف السعودي ابديا رغبة جادة بإنهاء الحرب في اليمن والمستمرة منذ اكثر من عام.
وبدت ملامح الجدية السعودية في الحل عندما اعلن الناطق باسم التحالف احمد عسيري في العاشر من ابريل/نيسان الجاري التزام التحالف بوقف اطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في حينه وبدا لهجته اقل حدة تجاه قوى صنعاء ليوجه في ذات الوقت رسالة صارمة لحكومة المنفى عندما قال انها “ستلتزم بوقف اطلاق النار مهما كانت الظروف” وعاد اليوم ليعلن ان التحالف لا نية لديه للحسم العسكري وكذا دعمه للحل السياسي.
اما المجتمع الدولي فظهر دوره الى جانب الامم المتحدة من خلال ارسال الوفود الى صنعاء لتقديم تعهدات وضمانات ادت لاقناع الحوثيين وحزب صالح بالتوجه الى الكويت.
بالتزامن مع ذلك مارست الاطراف الدولية ضغوطا كبيرة على حكومة المنفى لاجبارها على عدم سحب وفدها الذي ذهب للكويت في الموعد المحدد في وقت لم يقبل وفد صنعاء الذهاب للمفاوضات بحجة ضرورة وقف اطلاق النار.
في ذات السياق اعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما، الذي يزور حاليا دول الخليج، دعم بلاده للحل السياسي في اليمن وكرر ذلك في لقائه مع ولي عهد ابوظبي محمد بن زايد.
وفيما اتهم وفد صنعاء السفير الامريكي بوقف المشاورات عقب وانهاء مفاوضات سويسرا الاخيرة الا ان البيت البيض يبدو اليوم راغبا في الحل الى جانب الجهود الدولية سواء بتقديم التعهدات لوفد صنعاء لاقناعه بالذهاب للكويت وكذا الضغط على وفد الرياض لابقائه في العاصمة الكويتية كلها ترفع من اسهم الحل السياسي في اليمن.
(185)
