فيما أسعار الدقيق تصل إلى 50 ألف  والسكر إلى 60 ألف: رويترز تكشف الأسباب.. تدهور غير مسبوق لـ”العملة” في مناطق سيطرة “التحالف” والشارع يتداعى لردع سياسية التجويع

 

 

 

المراسل: خاص

 

كشفت وكالةُ “رويترز” عن أسباب تدهور “العملة” في عدن وباقي المحافظات الخاضعة لسيطرة “التحالف” وأتباعه، حيث أكدت استمرارَ نشاط استنزاف العُملات الأجنبية من الأسواق في المحافظات الجنوبية والمناطق الأخرى التي يسيطر عليها الوكلاء، وهو ما جعل “العملة” تنهار بشكل غير مسبوق، مخلفاً ذلك الانهيار ارتفاعاً جنونيا في أسعار السلع والمواد  الأساسية.

ونقلت الوكالة، أمس الأحد، عن مصادرَ مصرفية في عدن قولها: إن عملية شراء العملات الأجنبية من السوق شهدت نشاطاً كَبيراً، ما تسبب في انعدام سيولة النقد الأجنبي، وخَاصَّة الدولار الأمريكي والريال السعوديّ.

وقالت رويترز: إن سعر صرف الدولار الأمريكي في عدن تخطى 1595 ريالاً، مساء أمس، مسجلاً بذلك ارتفاعاً مخيفاً منذ مطلع أُكتوبر الماضي، حَيثُ كان سعر صرف الدولار 1200 ريالاً.

وتتفاوت أسعار الصرف داخل المناطق الواقعة تحت سيطرة “التحالف” وأعوانه؛ بسَببِ الانهيار المتسارع والفوضوي، حَيثُ نقلت وسائل إعلام تابعة لهم أمس، أن سعر صرف الدولار قد تجاوز بالفعل حاجز ال 1600 ريال، ووصل في بعض محلات الصرافة إلى 1605 ريالات للبيع.

وأكّـدت وكالة رويترز أن “هناك زيادات حادة في أسعار السلع الأساسية بصورة يومية نتيجة الهبوط المتسارع للعملة، وسط عجز الكثير من المواطنين عن شراء السلع الأَسَاسية”.

وكانت مصادر محلية أكّـدت، أمس الأول أن سعر كيس القمح وصل إلى 50 ألف ريال في عدن، فيما وصل سعر كيس السكر إلى 60 ألف ريال.

وأشَارَت الوكالة إلى أن الإجراءات التي أعلنت عنها حكومة هادي لم تفلح في كبح جماح تدهور العملة.

وإزاء هذا التدهور غير المسبوق يزداد الشارع اشتعالاً في مناطق سيطرة “التحالف” وأتباعه، وذلك للتنديد بسياسة التجويع.

وخرجت، أمس الأول، احتجاجات شعبيّة في مدينة تعز، تنديداً بتردي الأوضاع المعيشية والإنسانية والخدمية، وحمَّلت حكومة هادي و”التحالف” مسؤولية هذا الوضع المزري.

ودعا نشطاءُ من أبناء المحافظات الجنوبية، أمس، إلى الخروجِ بمسيرات جماهيرية غاضبة ومتزامنة “ضد سياسية تركيع وتجويع الشعب”، بحسب ما نقلت مصادر إعلامية محلية.

(2)

الأقسام: الاخبار,المراسل العام,اهم الاخبار