لماذا تتكرر التهديدات الإسرائيلية بشن العدوان على اليمن؟ – بقلم: عبدالله بن عامر

 

كلما حاول قادة الكيان الإسرائيلي تجاهل ما يفعله اليمن دفعتهم عقلية الغطرسة والنظر إلى الآخرين بدونية إلى الحديث مجدداً وبالتالي توزيع تهديداتهم هنا أو هناك فتارة يتحدث بعضهم أنهم يدرسون كيفية الرد على اليمن وتارة يقول متحدث جيشهم أنهم يعرفون كيف يردون على اليمن ومتى وأين؟ حتى بلغ الأمر بقائد سلاح الجو إلى الحديث عن مخطط لهجمات ضد اليمن.

الإسرائيلي يعمل ضمن استراتيجية الردع وضرورة إيصال رسائل إلى كل العرب وكل الدول في المنطقة أن المساس بالكيان أو مجرد التفكير بقصفه أو تهديد مصالحه سوف يؤدي إلى عواقب وخيمة وعلى هذه القاعدة ذهب الكيان إلى التعامل مع كل الدول العربية حتى قرر اليمن الانخراط في هذه المعركة فإذا بالإسرائيلي يتردد في الرد الفوري رغم أنه اتجه إلى ذلك قبل أن تصل إليه النصائح الأمريكية بضرورة التوقف حتى لا يؤدي ذلك إلى توسع الصراع وهنا وعلى مضض استمع قادة الكيان للتوصيات الأمريكية لكنهم لن يستمروا طويلاً في تجاهل كل ما يأتي إليهم من اليمن ولهذا تتجدد التهديدات لتعبر عن عقلية همجية لا تعرف إلا لغة القوة لاستخدامها ضد كل تهديد وضد كل عدو فأكثر من مرة يفاخر قادة الكيان بأن لديهم سلاح جو يمكنه أن يصل إلى أي منطقة في الشرق الاوسط وكان ذلك إشارة إلى اليمن.

نعم قد تكون تلك التصريحات الهدف منها الرد على من يتساءل في الداخل الإسرائيلي لماذا لم نرد على اليمن بعد؟!! وهذه التساؤلات اتسعت خلال الأيام الماضية لكن وبالرغم من ذلك فإنه ليس من المستبعد إقدام الكيان على ارتكاب حماقة تجاه اليمن لاسيما بعد القرار اليمني الأخير ضد حركة السفن الاسرائيلية في البحر الاحمر وهو البحر الذي تعتبره الحكومة الإسرائيلية شريان حياة بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي.

وفي الاخير ..

فإن على الإسرائيلي وهو بصدد التخطيط لأي هجوم على اليمن أن يقرأ مصير سابقيه من شركائه وحلفائه وأتباعه كما يقول بل وعليه أيضاً أن يدرك أن هذه المعركة ينتظرها الشعب اليمني منذ سنوات وبالتالي فإن هذا الشعب لن يعدم الوسيلة وهو بصدد الدفاع عن نفسه فلديه من الخيارات ما يتوقعها الإسرائيلي وما لا يتوقعها.

احفظوها اليوم وغدًا وعلموها لأبنائكم.

 

(0)

الأقسام: آراء