المراسل : تقرير
رفعت الولايات المتحدة الأمريكية درجة الخطر في منطقة مضيق باب المندب جنوب البحر الأحمر الذي تهيمن عليه اليمن، وذلك بعد إعلان صنعاء رسمياً اعتبار السفن الإسرائيلية أهدافاً عسكرية هددت بضربها حيثما ووقتما طالتها يد الجيش اليمني، في خطوة متقدمة تتخذها لأول مرة دولة عربية بعد أيام من إعلانها الحرب على الكيان الإسرائيلي دعماً ومساندة للمقاومة الفلسطينية في عملية طوفان الأقصى ودفاعاً عن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لإبادة في قطاع غزة بدعم كلي وغطاء أمريكي مباشر ومساندة غربية شاملة للكيان المحتل.
في هذا السياق، أصدرت منظمة الأمن البحري الدولي، وهي منظمة أنشأتها الولايات المتحدة وبريطانيا عام 2019 تضم عدداً من دول المنطقة التابعة لأمريكا بينها السعودية والإمارات وكيان الاحتلال الإسرائيلي، بياناً تضمن تعليمات وتحذيرات مشددة للسفن المارّة من مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
وحسب البيان الصادر عن المنظمة والذي جرى تعميمه على شركات الملاحة الدولية، فإن المنظمة اعتبرت الطرق المؤدية إلى باب المندب أنها لا تزال تشكل مجالاً مثيراً للقلق.
وشددت المنظمة على السفن العابرة لمضيق باب المندب أن تختار الطرق البعيدة أكبر ما يمكن من مسافة عن المياه الإقليمية اليمنية، وأن تقوم السفن بالإبلاغ عن تحركاتها في وقت مبكر إذا كان هناك سبب للقلق المتزايد أثناء العبور.
كما طلبت المنظمة من السفن العابرة للمضيق والبحر الأحمر أن تختار الفترات الليلية للعبور من المضيق وجنوب البحر الأحمر وتتحاشى قدر الإمكان العبور من هذه المنطقة خلال فترات النهار كي لا يتم رصدها من قبل من أسماها بيان المنظمة الأمريكية “الجهات الفاعلة” في إشارة للجيش اليمني وسلاحه البحري الذي كشف قبل أيام زعيم أنصار الله في اليمن عبدالملك الحوثي أن العيون ترصد باستمرار مرور أي سفينة إسرائيلية في باب المندب والمياه الدولية المحاذية للمياه الإقليمية اليمنية جنوب البحر الأحمر لضربها واستهدافها باعتبارها بالنسبة لليمن أهدافاً عسكرية.
(9)
