“المشاط” لقيادة “التحالف”: قطعنا شوطاً مهماً على طريق السلام ولم يعد هناك أي مبرر لعدم الانخراط العملي في إجراءات بناء الثقة خاصةً في الجانبين الإنساني والاقتصادي

المراسل – متابعات:

حذر رئيس المجلس السياسي الأعلى بصنعاء مهدي المشاط الولايات المتحدة من الإقدام على أي خطوة عدائية تجاه الشعب اليمني لأننا سنتعامل معه كإعلان حرب.

جاء ذلك في كلمةٍ له، اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الـ 56 للاستقلال الـ 30 من نوفمبر ذكرى رحيل آخر جندي بريطاني من عدن.

ودعا المشاط الولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراء تعديلات جوهرية في سلوكها العدائي تجاه اليمنِ باعتباره سلوك لا يخدم السلام في المنطقة .. محذراً واشنطن من أي تماد أو تصعيد.. مؤكداً أن أي تصعيد أمريكي لن يثنينا عن مواقفنا المبدئية تجاه فلسطين وأي إجراء يضر بمصالح شعبنا سيكون بمثابة إعلان حرب وسنتعامل معه على هذا الأساس.

ولقيادة تحالف العدوان قال رئيس السياسي الأعلى: قطعنا شوطا مهما على طريق السلام ولم يعد هناك أي مبرر لعدم الانخراط العملي في إجراءات بناء الثقة خاصة في الجانبين الإنساني والاقتصادي.. وأضاف”: أحذر من الإصغاء لتجار الحروب، وأدعو إلى جدولة الخطوات التنفيذية والبدء في معالجة ملف الأسرى ورفع القيود عن الموانئ والمطارات اليمنية.

ودعا المشاط دول العدوان إلى خطوات عملية لترتيبات الانسحاب من أراضينا ومياهنا في أقرب وقت، مؤكداً  الانفتاح على كل التوجهات التي ترمي لمعالجة آثار العدوان

وفي الشأن الفلسطيني بارك المشاط بطولات المقاومة الفلسطينية ، وحيا جماهير أمتنا المسلمة وكل شعوب العالم التي ساندت وتضامنت مع الشعب الفلسطيني، كما حيا الموقف الرائد لبلادنا في مساندة أهلنا الكرام في غزة كأقل ما يمليه علينا واجبنا الديني والإنساني .. مؤكدا  الاستمرار حتى يتوقف العدوان على غزة.

وعبر عن أمله في أن ترتقي المواقف العربية والإسلامية إلى مستويات أفضل.. وأضاف”: نُذكّر جميع الدول بأن العزة والحماية تكمن في الانسجام مع مواقف شعوبها”.. مؤكدا أنه لا ينبغي أبدا التأثر بالموقف الأمريكي والغربي المخجل الذي جلب لهم الخزي والعار والإدانة من كل شعوب العالم بما فيها الشعب الأمريكي نفسه

وأكد المشاط أن الثلاثين من نوفمبر يعكس مشهدا بين فئتين إحداهما سقطت في الأطماع والأخرى من الرجال الكرام الذين اجترحوا التضحياتِ في دحر الغزاة.. مشيرا إلى الفئة الثالثة والتي قسّمت نفسها ما بين محايد فاته شرف المشاركة والنهوض بالواجب، وما بين خائن فرط في كل معاني الشرف.

ودعا الجميع إلى تحكيم الـ30 نوفمبر في تقييم مواقف الفرقاء من العدوان على شعبنا ومن تواجد القوات الأجنبية في أجزاء من مياهِنا وأراضينا.. لافتا إلى أن الثلاثين من نوفمبر فرصة للمراجعة والتصحيح ومحاسبة الذات خاصة ممن هم اليوم في حالة واضحة من التناقض الصارخ مع هذا اليوم المجيد.

ودعا رئيس المجلس السياسي الأعلى شعبنا إلى الاقتصار في هذه المناسبة الوطنية على التقاط العبر والدروس مع الامتناع التام عن المظاهر الاحتفالية احتراما لأوجاع أهلنا في فلسطين.

(2)

الأقسام: الاخبار,المراسل السياسي,المراسل العام,اهم الاخبار,عاجل