طارق والزبيدي وصغير.. مشاريع العمالة والصهينة في وضح النهار!!

المراسل : تحليل
تبحث الولايات المتحدة الأمريكية عن خطة تجنبها التصادم المباشر مع اليمن ونظام صنعاء .
حيث  تتجه واشنطن وتل أبيب ، إلى  الاعتماد على خطة بديلة للرد على عمليات اليمن الأخيرة في البحر الأحمر ، والتصعيد بمنع كل ما يصل اسرائيل من سفن عبر بحار اليمن.
هذه الخطة تمثل نهجاً عتيقاً دأبت عليه واشنطن لكنها تدرك ضآلة خياراتها اليوم حيث المنافسين والخصوم ليسوا بقليل والمتربصين في حالة يقظة استثنائية .
واشنطن في الظرف الراهن مامن خيارات أمامها دون أن يكون فيها مخاطرة كبيرة للتحرك حيث اعتمادها على حلفائهما في المنطقة من العرب وأطراف محلية تابعة لن يكون واقعيا،  في ضوء معطيات سرعان ما تشكلت سريعاً لصالح محور المقاومة ونظام صنعاء .
تسرب وسائل إعلام المرتزقة _ الذين هم بالمناسبة لا يمثلون المناطق المحتلة ، والذين هم اليوم في موقف لايحسدوا عليه هناك بعد تكشف حقائق توجهاتهم العميلة والمتصهينة_تلك الوسائل تسرب احاديث عن تواصل واجتماعات للأمريكان مع مرتزقة وعملاء الداخل
وأن هدف ذلك مواجهة عسكرية مع صنعاء، تحت لافتة حماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، فيما تتحدث وسائل إعلام دولية عن مسار ثانٍ تتحاشي فيه السفن مرور البضائع الإسرائيلية من المياه اليمنية في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر عبر جسر بري يربط الخليج العربي بإسرائيل ، يبدأ بالإمارات ويمر بالسعودية ثم الأردن، وصولا إلى إسرائيل.هذا المسار لا يبدو عملياً حيث أن المسافة بين دبي وحيفا 2800 كيلو متر .فيما تحتاج السفينة الواحدة ما بين 2500 _5000 شاحنة نقل بضائع فضلاً عن خسائر الشحن والتفريغ ثم تكاليف النقل الطويل مع ما فيها من صعوبات ومخاطر قبل أن تصل إلى العدو الإسرائيلي ، حيث يمكن استهدافها بمسيرات أو عبر جماعات مسلحة وهذا ما يجعل رسوم التأمين أضعاف مضاعفة لما هي عليه اليوم .
وبالنسبة للمسار الأول ، المتضمن تحريك الأطراف المحلية الموالية للتحالف ، وخاصة تلك الموالية للإمارات ، ممثلة بقوات طارق في القسم الجنوبي من الساحل الغربي لليمن ، وقوات المجلس الانتقالي التي أنشأتها الإمارات ومولتها وسلحتها، كقوة محلية تابعة لها، فإن مؤشرات تحريك هاتين القوتين لن تكون ذا قيمة حيث تعرف أطرافها الرئيسة المحركة لها أن تحركها يعني ضرب تلك الأطراف مباشرة في حين يبدو الشارع الجنوبي وأبناء اليمن هناك في حالة توافق داخلي مع صنعاء حيث أظهرت المناطق المحتلة وقوفها قلبا وقالباً مع فلسطين وغزة وبالتالي صنعاء التي عبرت عن موقف وضمير الشعب اليمني المناصر تاريخيا لفلسطين وقضية الأمة المقدسة.

هذا يعني أن أي تحرك ضد صنعاء لن يقابل هناك بترحاب او قبول بل قد تعلن قوات وجماعات محسوبة على أولئك الخونة من اتباع بن سلمان وبن زايد انضمامها لصنعاء ، ما يجعل تحريك أي قوات هناك محفوفا بمخاطر كثيرة أهمها إمكانية حدوث تصدعات مباشرة لدى تلك الجماعات الموالية للامارات والسعودية والأمريكان وخشيتها من حصول اختراقات من الداخل بعد موجة الاعتقالات بصفوف من ابدوا رفضهم للكف حتى عن اطلاق هتافات التأييد لغزة وفلسطين سواء بالساحل الغربي لجماعة العميل طارق عفاش أو في المناطق الجنوبية التي يحاول الانتقالي منع أي أصوات تدعم فلسطين وغزة .في حين تبدو صنعاء قادرة على حسم معركتها الداخلية والتي هي بالاساس شبه محسومة ، حيث ستكون خاتمة المواجهة مع جماعات الموالين للصهاينة ومشروع الصهيونية الذي يستهدف المنطقة العربية ككل.
التهديد الأمريكي
هذه التحركات الخجولة التي حاولت تقديم شخصية بن عزيز منتصف أكتوبر الماضي كتلويح بالتهديد والذي جاء بعد أسابيع من شن إسرائيل عدوانها على غزة، حيث التقى قادة رفيعين في الجيش الأمريكي، على رأسهم قائد القيادة المركزية الأمريكية، وما أعقب ذلك من تحركات عسكرية من خلال الزيارات التي قام بها بن عزيز للجبهات في كل من الساحل الغربي ومارب.
وعقب تدشين صنعاء عملياتها العسكرية ضد السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، أواخر نوفمبر الماضي، بدت جلية معالم الخطة الأمريكية بالاعتماد على القوات الموالية للتحالف، للتصعيد ضد صنعاء على خلفية عملياتها العسكرية ضد إسرائيل،  وخاصة بعد زيارة قائد القوات الموالية للإمارات في الساحل الغربي طارق صالح إلى جيبوتي في ٢٩ نوفمبر الماضي، والتي أكدت المعلومات أنه التقى خلالها بقادة عسكريين أمريكيين وإسرائيليين، وتشاور معهم حول مواجهة تحركات صنعاء العسكرية في البحر الأحمر، واستهدافها للسفن الإسرائيلية.
وقد انتقد طارق صالح عمليات صنعاء ضد إسرائيل خلال كلمة له ألقاها أمام جمع من أتباعه في مدينة المخا، الأربعاء الماضي، مقللاً من أهمية هذه الهجمات، قائلا إن غزة وفلسطين لم تستفد شيئا من ورائها، وهو رأه مراقبون تأكيدا للمعلومات حول لقائه عسكريين أمريكيين في جيبوتي، وتلقيه تعليمات حول مواجهة تحركات قوات صنعاء في البحر الأحمر وباب المندب.
وفي ذات السياق جاءت تصريحات المجلس الانتقالي، المتضمنة استعداد قواته للقيام بأي دور في إطار تأمين الملاحة في البحر الأحمر وباب المندب، لتلقي مزيدا من الضوء على الخطة الأمريكية الرامية إلى إشعال مواجهة عسكرية بين قوات صنعاء والقوات التابعة للإمارات، تحت لافتة حماية الملاحة الدولية.
وتتضح ملامح الخطة الأمريكية أكثر في ضوء اللقاء الذي ضم رئيس المجلس الانتقالي الموالي للإمارات عيدروس الزبيدي، والمبعوث الأمريكي إلى اليمن تيم ليندركينغ، في العاصمة السعودية الرياض، الخميس، والذي كان عنوانه بحث “مخاطر التصعيد الحوثي في البحر الأحمر وباب المندب، وسلوك القرصنة ضد السفن التجارية المارة في الخط الملاحي الدولي”؟!
بحسب ما أوردته وكالة أنباء مجلس العليمي بالرياض .
وكان المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، قد أعلن في بيان له أواخر نوفمبر الماضي، استعداده الدائم “للعمل على تأمين مسار الملاحة الدولية، وذلك من خلال رفع جاهزية قوات البحرية الجنوبية والعمل على تطويرها، بالشراكة مع دول التحالف العربي والشركاء الإقليميين والدوليين.
وكانت صحيفة Nezavisimaya Gazeta الروسية، نشرت تقريرا قبل أيام تحت عنوان “حلفاء الإمارات يمنعون فتح جبهة معادية لإسرائيل في اليمن” قالت فيه إن “الحوثين في اليمن، الذين كثفوا نشاطهم العسكري منذ 7 أكتوبر، رداً على الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، قد يواجهون معارضة جدية من القوى المحلية الموالية للإمارات”.
وذكرت الصحيفة أن أمريكا قد تلقفت رسالة المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أعلن في بيان رسمي استعداده لمواجهة هجمات قوات صنعاء،  مشيرة إلى توقعات خبراء أمريكيين بأن يدعم البنتاغون المجلس الانتقالي الجنوبي بالأسلحة للقيام بهذه المهمة…رغم أن المؤشرات تقول إن واشنطن تتجنب مخاطر التصعيد الذي سيكون ثمنه باهظاً حيث ستدفع أولى الأثمان عبر منشآت السعودية والإمارات الأكثر حساسية ، وهو مالن تقبله هذه الدول الهشة. ومن ثم ستدفع ثمنه سفن أمريكا وحلفائها بشكل عام ، والاقتصاد الأمريكي المترنح واقتصادات اوروبية المتهاوية واقتصاد اسرائيل المنهار ، ما ينذر باشعال الحرب الكبرى التي تتخوف الولايات المتحدة من اندلاعها وهي في وضع لا تحسد عليه.

(10)

الأقسام: الاخبار,اهم الاخبار,تقارير المراسل,عاجل