موقف صنعاء الرافض لمرور سفن إسرائيل هو موقف إنساني..
يندرج ضمن تصنيف المواقف الإنسانية العالمية..
ذلك الموقف لا يساوم من أجل مقايضة ملف داخلي!!
أو من أجل مصلحة تقضى!!
أو إنهاء عدوان واحتلال منذ تسع سنين!!
وكان يستطيع ان يفعل ذلك؟؟
فقط…كان من أجل دخول دواء وماء وغذاء لسكان غزة
تلك غزة التي حصدت بدماء أحرارها
إعجاب عالمي كوني واسع …وغير مسبوق
هذا ما يعني ان مقايضة صنعاء حصارها البحري لأجل غزة
هو موقف إنساني جمعي..
لايمثلها فحسب ، بل يمثل معظم دول العالم العاجزة وشبه العاجزة عن صنع أثر لأكثر من سبب:
في مجلس الأمن كان الاعتراض الأمريكي هو المانع لحوالى4مشاريع دعت لهدنة دائمة في غزة.
هناك إجماع عالمي خجول…
أن ما يحدث لغزة جريمة إبادة .
وهذا الموقف ظل كلامي في أكبر تجمع وأكبر محفل دولي..
لكن صنعاء فقط من ترجمت الرفض
بأسلوب عملي هو يؤتي وسيؤتي أُكله بالضغط على المجرم
التحرك الأمريكي الآن
هو في الأساس يستنكر حق الدول
كما يستنكر أصوات مطالبات الشارع والنخب ومثقفي أمريكا
في اكثر من 700 مظاهرة ومسيرة
تدعو لوقف مجازر اسرائيل بغزة.
هذا التحرك المجرم مع الجماعات التلمودية
لا يمثل المجتمع الأمريكي بل يمثل الدولة العميقة في الولايات المتحدة الأمريكية
والتي تحتل البلاد باسم الشعب الأميركي
عبر نخب وجماعات وشركات ومكاتب محاماة ونقابات …إلخ.
الدول الخليجية ضمن مشروع الصهيونية التجاري الراسمالي المتحالف
يمكن فهم أنها أنظمة مخترقة بدء بالامارات التي تحميها شركات أمنية متخصصة ويدير مفاصلها جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي(الشاباك)
والسعودية حيث يمثل حكم بن سلمان انقلاب واضح على نظام العائلة المالكة
بمساعدة نظام أمني أجنبي برزت شواهده داخل البيت الملكي؟!
هنا كانت اليمن وصنعاء من تولت قيادة الدفة
المعبرة عن الحرية والعزة دون اكتراث بالتبعات…
في مشهد غير مألوف في التاريخ الحديث
لدولة تنفض غبار العدوان والحصار
تتقدم صفوف الكبار وتُشعر العالم الذليل بشيء
من الحرية الضائعة والكرامة المستباحة في فضاء أمريكا الباهت
ذلك الموقف النبيل والمعبر الجمعي للأمة المكلومة والأمم المظلومة
يستقر في قرارات أنفسهم جميعاً أنه خلاصة الفضيلة والإنسانية
حيث اليمن البطل الجريح والشجاع.
(0)
