إذا ما توسعت رقعة الحرب – بقلم: محمد البخيتي

إذا ما توسعت رقعة الحرب وأصبحت سوريا في حالة مواجهة مباشرة مع الكيان الغاصب، فهل ستؤمّن تركيا ظهر الجيش السوري من الشمال؟ وهل ستؤمّن ظهر العراق وظهر ايران بمنع أي اعمال عدائية لحلفائها من داخل الحدود التركية والاذرية؟
من الصعب توقع الموقف التركي حتى الآن، لذلك يتعين على جماعة الإخوان المسلمين والحركات القريبة منها التحرك بفاعلية لحث الحكومة التركية على تبني هذا الموقف الايجابي لأن اكتفاء تلك الحركات بذرف الدموع على ابناء فلسطين والتغني ببطولاتهم غير كافي ولن يكون له أي قيمة في نصرة غزة إن لم يقترن بمواقف عملية، والقيام بهذه المهمة في متناول ايديهم وليست بالصعبة ولا بالمستحيلة.
كما اننا لم نترك فلسطين فإننا لن نترك سوريا التي ضحت ولازالت بسبب تمسكها بخيار المقاومة، ولكن ليعلم الجميع أن خوض المعركة من أجل الاقصى وقضية فلسطين كفيل بتوحيد الأمة وليس فقط محور المقاومة وكفيل بفضح المنافقين مهما تستروا، لأنها القضية الوحيدة التي تجمع عليها الأمة، وإذا لم تتحرك دول محور المقاومة وفق المستوى المطلوب الذي تقتضيه المرحلة فستعمل أمريكا وإسرائيل في المستقبل على الانتقام من كل طرف على حده ليس بشكل مباشر وإنما بتحريك ادواتها في الداخل والاقليم وحينها قد يجد كل طرف نفسه وحيدا منشغلا بساحته.

هذا فضلا عن ان ما خسرناه نتيجة الحروب الداخلية اكثر بكثير مما خسرناه وسنخسرة في مواجهة العدو بشكل مباشر.

(3)

الأقسام: آراء